الصفحة الرئيسية   اقتصاد  

بفعل غياب المبادرات والإدارات الفاعلة المؤسسات العامة: نجاح كبير في إحصاء الخسائر..وتهرب من استحقاقات الأزمة
November 03, 2013 03:59

    

كل الأخبار - سيرياستيبس:
أبرز مهمة نجحت معظم المؤسسات العامة في تنفيذها خلال فترة الأزمة تتمثل في سرعة إحصاء خسائرها البشرية والمادية جراء ما تعرضت له من عمليات تخريب وتدمير وسرقة، بينما وقفت عاجزة عن تطبيق إجراءات وخطوات جديدة تتوافق والتحديات التي تواجهها البلاد وتحولها إلى مؤسسات فاعلة ومساعدة على مواجهة تداعيات الأزمة وإفرازاتها الاقتصادية والاجتماعية، إذ لا يعقل أن يكون لدينا ما يقرب من 257 مؤسسة وجهة عامة ولا نلمس حضوراً مؤثراً للكثير منها في هذه الأزمة بأي شكل من الأشكال سواء نتيجة ضعف المبادرات الإدارية التي ترسم طريقاً جديداً لدور هذه المؤسسة أو تلك الجهة أو بفعل العقليات الإدارية غير المؤهلة والمقيدة لعملية التحرر من الأنظمة والقوانين التي شكلت لسنوات طويلة عقبة رئيسية أمام تطوير القطاع العام.
ربما تكون بعض هذه المؤسسات وبحكم وظيفتها الاقتصادية بعيدة عن الاحتكاك بالمواطنين واحتياجاتهم اليومية المباشرة، لكن ثمة طرق كثيرة يمكن استغلالها للاستفادة من إمكانيات هذه المؤسسات في مواجهة تحديات الأزمة اقتصادياً واجتماعياً منها على سبيل المثال استغلال مقراتها ومراكزها التجارية ومستودعاتها الموجودة داخل العاصمة دمشق ومراكز المحافظات ووضعها تحت تصرف عمليات الإغاثة التي تشرف عليها الحكومة على أن تبقى ملكيتها لهذه المؤسسة أو تلك مع حرية التصرف في استثمارها بعد انتهاء الأزمة.
ومن جهة ثانية فإن هناك شركات ومؤسسات كانت قيد البحث في مستقبلها وإمكانية حلها أو تحويل نشاطها الإنتاجي كما هو حال عشرات الشركات في وزارة الصناعة، لكن مع تصاعد الأوضاع وتعرض مقراتها ومراكزها للنهب والتخريب والتدمير فإن لك يفترض أن يدفع نحو وضع استراتيجية حقيقية لاستثمار امكانيات وعقارات تلك الشركات بما يخدم القطاع العام الصناعي واستمراره كمكون أساسي في الاقتصاد الوطني وللاسف هذا لم يحدث إلى اليوم وجل ما نسمعه لا يعدو تصريحات ووجهات نظر تفتقد إلى بنية المشروع القابل للنقاش والحوار والتوسع ومن ثم الإقرار وصولاً إلى التنفيذ...
نأمل ألا يتعامل البعض مع الوقت الراهن من منطلق أنه وقت مستقطع لايصلح أولا ينفع فيه العمل إلى لحين انتهاء الأزمة، بينما يمكن استغلاله للتأسيس لقطاع عام فاعل ومؤثر يتحرر من العقليات المدمرة والقوانين والأنظمة المعيقة وشبكات الفساد المستفيدة من استمرار الفوضى في مؤسساته وشركاته



  عدد المشاهدات: 1484

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: